Discussion about this post

Commenting has been turned off for this post
غَيـداء محمد's avatar

مقال ثري جدًا والترابط جميل ما بين القرآن وبقية العلوم …

كنتُ أشاهد مقطع فيديو للشيخ : أحمد السيد وكان الموضوع عن باب اداء الأمانة وان الأمانة عُرضت على الارض والجبال فأبين ان يحملنها وحملها الانسان وذلك لعظم التكليف والمسوؤلية وقال أيضًا :

أن هناك شيء في ذاكرتنا أو في تاريخنا بيننا وبين الله سبحانه وتعالى لا نستحضره الآن وهو ما جاء في قوله تعالى : ”وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ“. وقال ان هذا الاشهاد أثره الفطرة ، هي الفطرة التي ركزها الله في النفوس أن تعرف النفوس ربها . ( فمن عرف نفسه عرف ربه ) وحتى في عالم الأرواح يقال ما تعارف هناك في عالم الذر يتعارف هنا في الدنيا .

كما جاء في الحديث (الأرواح جنود مجندة ) .

" كائن مسؤول عن استعادة ما نُفخ فيه، وتفعيله على الأرض " .

هذا الاقتباس اختصر كل شي ، ان يعبد الإنسان ربه ويزكي نفسه حتى يبصر ويرى بنور الله وبعدها تقوم بدورك كخليفة بتنفيذ مراد الله في إعمار الارض في اي مجال من مجالات الحياة ، متمسكًا بالقيم الإنسانية ، داعياً غيره لطاعة الله وامتثال اوامره وهذه الدعوة هي حقيقة هذه الأمة التي أكسبتها صفة الخيرية ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ .

- مع انه لدي تساؤلًات كثيرة حول عالم الذر والأرواح إلا ان المرء يخشى ان يُدخل نفسه في أمور لا ينبغي له الخوض فيها خصوصًا في مسألة الروح التي اختص اله بعلمها .

بارك الله فيك ونفع بك …

Expand full comment
قلبي يكتب's avatar

كل صدق، لم أقرأ منذ زمن مقالًا يجمع بين العمق الفلسفي، والطرح العلمي، والتأمل القرآني بهذه السلاسة والجمال!

هذا النص ليس مجرد مقال، بل رحلة فكرية وروحية تسافر بنا من الحلم إلى الفطرة، ومن الدماغ إلى اللوح المحفوظ، لتعيد صياغة علاقتنا بالمعرفة والذاكرة والذات.

توقفت كثيرًا عند سؤال: هل نحن نتعلّم أم نتذكّر؟

وأدهشني الربط بين آية ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾، ونظرية أفلاطون في التذكّر، ونماذج علم الأعصاب الحديث… وكأن الخط الإلهي، والفلسفي، والعلمي يتقاطع في نقطة واحدة:

أن الإنسان يحمل في داخله معرفة أعمق من أن تُكتسب فقط… إنها تُستدعى.

شكرًا من القلب لهذا الطرح، وللأفق الذي فتحته لنا في فهم ذواتنا.

بانتظار المقال القادم بكل شغف!

Expand full comment
52 more comments...

No posts